تحليل السائل المنوي، المعروف أيضًا باسم السبرميوغرام، هو فحص ميكروسكوبي أساسي لعينة القذف يتم من خلاله تقييم خصوبة الرجل. أثناء التحليل، يتم التركيز بشكل خاص على عدد الحيوانات المنوية، شكلها، وحركتها، بالإضافة إلى خصائص السائل المنوي مثل درجة الحموضة (pH)، اللزوجة، أو وجود كريات دم بيضاء. يتم إجراء هذا الفحص في مختبر متخصص في أمراض الذكورة، وغالبًا بعد فترة امتناع جنسي تتراوح بين 2 إلى 7 أيام، وتكون النتائج متاحة عادة خلال ساعة واحدة.
يُعد تحليل السائل المنوي الخطوة الأولى والاساسية عند فحص العقم لدى الزوجين، لأنه من غير المجدي إجراء فحوصات موسعة للمرأة دون التأكد أولًا من الخصوبة الذكرية.
لا داعي للقلق من هذا الفحص.
أخذ العينة يتم بشكل سري وبطريقة تحافظ على الخصوصية، وغالبًا عن طريق الاستمناء داخل عبوة معقمة. الفحص سريع وغير مؤلم، ونتائجه يمكن أن توفّر طمأنينة إذا كانت طبيعية، أو تُنبه في الوقت المناسب إلى وجود مشكلات قد يكون من السهل علاجها عن طريق تعديل نمط الحياة، أو من خلال العلاج، أو باستخدام وسائل طبية متخصصة أخرى.
حتى وإن كانت النتيجة غير مثالية، فهذا لا يعني بالضرورة العقم، إذ يمكن أن تتغير جودة الحيوانات المنوية مع مرور الوقت، والعديد من الأسباب يمكن علاجها.
الفحص الوقائي لتحليل السائل المنوي يُعد خيارًا مناسبًا لأي رجل يخطط لتكوين أسرة أو يرغب في الاطمئنان على قدرته الإنجابية. الاكتشاف المبكر لأي مشكلة يُتيح التعامل معها بسرعة وفعالية، وفي بعض الحالات يمكن حفظ الحيوانات المنوية السليمة بالتجميد لاستخدامها لاحقًا.
لذلك، فإن تحليل السائل المنوي هو فحص بسيط، متاح، ومفيد – ولا داعي أبدًا للخوف منه.
