الخصوبة تتأثر بعدد كبير من العوامل، بعضها لا يمكننا التحكم فيه، ولكن التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة تُعد من الجوانب الأساسية التي يمكننا أن نُحدث فيها تأثيرًا كبيرًا. تُظهر الأبحاث أن الخيارات الصحية في كلا المجالين يمكن أن تُحسن من الصحة الإنجابية لدى النساء والرجال على حد سواء. يركّز هذا المقال على دور التغذية ونمط الحياة في دعم وتعزيز الخصوبة.
النظام الغذائي المتوازن ودوره في الخصوبة
يُعد النظام الغذائي المتوازن عنصرًا رئيسيًا في الحفاظ على الصحة الإنجابية. فالتغذية السليمة تساهم في الحفاظ على توازن الهرمونات، وتدعم عملية الإباضة، وتُحسن من جودة البويضات والحيوانات المنوية، وتزيد من فرص الحمل. وقد ثبت أن نظام غذا البحر المتوسط ، الذي يشمل الحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والبروتينات الخالية من الدهون، والفواكه، والخضروات، يُمكن أن يزيد من فرص النجاح في التلقيح الاصطناعي على طريقة IVF بنسبة تصل إلى 40%.
العناصر الغذائية الأساسية
هناك بعض العناصر الغذائية التي تكتسب أهمية خاصة عند محاولة الحمل. فهي تدعم جودة البويضات والحيوانات المنوية، وتعزز الإباضة الصحية، وتزيد من فرص انغراس الجنين، وتساعد على الحفاظ على حمل صحي. لنلقِ نظرة على ثلاث من هذه العناصر الغذائية المهمة: حمض الفوليك (أو الفولات)، والأحماض الدهنية أوميغا-3، والحديد.
- حمض الفوليك يدعم تركيب الحمض النووي وانقسام الخلايا، مما يُعد ضروريًا لجودة البويضات والحيوانات المنوية.
- أحماض أوميغا-3 الدهنية تُحسن من جودة البويضات والحيوانات المنوية وتُساهم في تحسين نتائج التلقيح الاصطناعي على طريقة IVF .
- الحديد يساعد في الوقاية من العقم المرتبط باضطرابات الإباضة من خلال تعزيز تدفق الدم بشكل صحي إلى الأعضاء التناسلية.
نمط الحياة ودوره في الخصوبة
إلى جانب التغذية، تلعب عوامل نمط الحياة دورًا مهمًا، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتحكم في مستويات التوتر. تساعد الرياضة في الحفاظ على وزن صحي، وتحسين الدورة الدموية، وتنظيم الهرمونات، لكن يجب الانتباه إلى أن الإفراط في ممارسة التمارين يمكن أن يؤثر سلبًا على الإباضة. ويساعد التحكم في التوتر باستخدام تقنيات مثل التأمل على تعزيز الخصوبة من خلال تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
عوامل أخرى في نمط الحياة تشمل:
- الإقلاع عن التدخين
- الحد من تناول الكحول والكافيين
- الحفاظ على وزن صحي
- تقليل التعرّض للسموم البيئية
كل هذه الخيارات يمكن أن تساهم في تحسين الخصوبة بشكل عام.
النظام الغذائي ونمط الحياة كأدوات قوية في طريق الخصوبة
يُعد كل من النظام الغذائي ونمط الحياة من الأدوات القوية التي يمكنكم الاستفادة منها في رحلتكم نحو تحقيق الحمل. من خلال اتخاذ قرارات مدروسة وصحية، يمكنكم خلق بيئة جسمانية مثالية تُعزز من فرص الحمل سواء بشكل طبيعي أو بمساعدة تقنيات الإنجاب المساعدة.
هل ترغبون في الحصول على دعم متخصص ومصمم خصيصًا لاحتياجاتكم؟
في عيادة Stellart، نقدم لكم نصائح موثوقة مبنية على أسس علمية في مجال الخصوبة، لمساعدة الرجال والنساء والأزواج في رحلتهم نحو حمل ناجح.
